مّرساة الهجر. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
مَرساةُ الهجر قلتِ افترقنا, فكانتْ صدمةٌ كبرى أدمتْ فؤادي, و زادتْ لوعتي هجرا قلتِ افترقنا, فكانَ الواقعُ المُرُّ. أنتِ انتهجتِ الأذى و الصدَّ و الهجرَ. قلتِ افترقنا, و ما لي بالذي جئتِ ذَنبٌ أكيدٌ, فلا تستهلكي عُذرا. حاولتُ دوماً, أَفِي بالعهدِ من حبّي أرجوكِ ردّي, عسى أستوعبُ الأمرَ. إنّي حزينٌ, و قلبي من معاناةٍ قد صارَ عبداً ضعيفاً, يركبُ البحرَ و الخوفُ موجٌ مُريعٌ, إنّي أخشاهُ أخفقتُ مسعىً, فلم أُدرِكْ لكِ السرّ. أمّلتُ نفسي بأحلامٍ, و قد طارتْ أحلامُ عمري, و ضاعتْ و انتهتْ أمرا أمّلتُ قلبي بأفراحٍ و إسعادٍ, أسكرتِ قلبي, و لم أشربْ بكِ الخمرَ. أمضيتُ عمراً, أداري وهمَ أهوائي, ما نِلتُ شيئاً, و لم أحضنْ لكِ الخَصر. الهجرُ ألقى بمرساةٍ على شطّي, و الدمعُ نَزفٌ, و قد أجرى لهُ المجرى. |
الساعة الآن 09:40 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke