إلى صديقِي الشاعر فؤاد زاديكى
إلى صديقِي الشاعر فؤاد زاديكى إذَا أعْلَنْتَ حَرْبًا يا صَدِيقِي ... بِيَومٍ دونَ أسبابٍ عَلَيَّا فَلَنْ أسْعَى إلى ما قد تَرَاهُ ... وَ ثِقْ أنّ اعْتِبَارَاتٍ لَدَيَّا صَديقٌ إنّما يَعْنِي كَثِيرًا ... مِنَ المَفْرُوضِ أنْ يَبْقَى وَفِيَّا لِهذَا واثِقٌ أنّي أمِينٌ ... سأبْقَى هكذَا دَومًا قَوِيَّا إذَا أعْلَنْتَ حَرْبًا بِاختِيَارٍ ... فَإنّي أُنْشِدُ السِّلْمَ النَّقِيَّا و إنْ زِدْتَ اعْتِدَادًا,و اعتِدَاءً ... فقد أغدُو بإصْرَارٍعَصِيَّا لأنّ الظّلمَ يأتِي مِنْ عَدُوٍّ ... و أمّا مِنْ صَدِيقٍ يا أُخَيَّا فَإنّي لا أرَى فيهِ سُلُوكًا ... جَمِيلًا, لا و لا فِعْلًا سَوِيَّا لِماذَا الحَرْبُ؟ إنَّا أصدِقاءٌ ... فَعِمْ خَيرًا, ولا تَسْعَى غَبِيَّا يَظَلُّ الحُبُّ, يُعطِْنَا شُعُورًا ... رَقيقًا, رائِعًا, حُلْوًا نَدِيَّا فَمَا مِنَّا نَبِيٌّ يا صَدِيقِي ... و لَنْ يَغْدُو و لَو يَومًا نَبِيَّا صَفَاءُ القلبِ إشعارٌ حبيبٌ ... لِيَسْتَوفِي خُلُودًا سَرْمَدِيَّا إذا أشعَلْتَ حَرْبًا لَسْتَ تَنْجُو ... ولنْ أنجُو, و لَنْ نَنجُوا سَوِيَّا. |
الساعة الآن 10:40 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke