ثورةُ الشّعب. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
ثورةُ الشّعب إذا الشّعبُ يوماً, تحدّى الحياةَ بقلبٍ شجاعٍ و بُعدِ النّظَرْ و عزمٍ أكيدٍ و حَزمٍ شديدٍ فلا شكَّ, حَتماً ينالُ الظّفَرْ. هُواةُ الكراسي, طُغاةُ الشّعوبِ, تَمادوا كثيراً بنَشرِ الخبرْ و زادوا اعتداءًا و ظلماً جباناً, و عاثوا فساداً, أضَلُّوا البشَرْ. إذا الشّعبُ هبّتْ قُواهُ, استعدّتْ و قالتْ بصوتٍ, قويِّ الأثَرْ مَلَلْنا خضوعاً, سئمنا وعوداً صبَرنا طويلاً, خَبِرنا الحُفَرْ صُراخٌ سيأتي بنفعٍ كبيرٍ و خوفٍ عظيمٍ لِمَنْ قد أمَرْ بِسَجنِ العقولِ و قَتلِ القلوبِ, و نَفي الأماني, و ردمِ البَصَرْ. فمهما استبدّتْ, و أرختْ ظلاماً طُغاةُ الشّعوبِ, سيقضي القدَرْ بِحُكمٍ مدينٍ لِجُورِ الطغاةِ, و عَدلٍ بنصرٍ طويلِ العُمُرْ. رأينا شعوباً, أفاقتْ و هبّتْ و هزّتْ عروشاً, فزالَ الكَدَرْ و أخرى ستحذو كهذي الشعوبِ, تجيدُ انتصاراً, يزيلُ الأثَرْ. إذا الشّعبُ لبّى نداءَ الضميرِ, سيحيا عزيزاً’ غنيَّ العِبَرْ. حَذارِ.. حَذارِ مِنَ المُستَغِلِّ و مِمّنْ سيُبقي لشعبٍ ضرَرْ. هنيئاً لشعبٍ, أزاحَ الطغاةَ, و هذا برأيي الهوى المُعْتَبَرْ إذا الشّعبُ فعلاً, أرادَ الحياةَ فما مِنْ مُعيقٍ, و مهما كَبُرْ سيقوى عليهِ بغَصبٍ و قَهرٍ. إذا الشّعبُ ثار, أذابَ الحجَرْ و أجلى ظلاماً و ظُلماً بغيضاً, تخطّى حدوداً, و أدنى القمَرْ. |
الساعة الآن 06:43 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke