|
واقعُ السّريان. شعر: فؤاد زاديكه
واقعُ السّريان واقعُ السّريانِ محفوفُ المخاطرْ غائصٌ في حَيرةٍ، ليستْ تغادِرْ. واقعٌ صعبٌ، شديدُ الانقسامِ بل يُعادي بعضُهُ بعضاً، يُفاخِرْ بانتسابٍ طائفيٍّ، ليس يجدي. إنّني فيما أراهُ اليومَ حائرْ. ما الذي يدعو إلى روحِ انقسامٍ؟ هل هو الفخرُ الذي أمسى يُتاجِرْ؟ أم هو الكرهُ الذي أعلى مقاماً، لافتخارٍ باهتٍ، عقلٍ مُناورْ؟ أيُّها السّريانُ، أنتم في ضياعٍ، قاوموا التفريقَ و العقلَ المقامِرْ. أمةٌ كانت لها أمجادُ علمٍ ها هي استرختْ، و لمْ تعبأْ بحاضرْ! إنَّ آشوراً و كلدو أغنياها، ثمّ آرامٌ أتى و العشقُ فائرْ. إخوةً كانوا، و عهدُ الضعفِ حانَ ليس نرضاهُ لأنَّ الحبَّ فاترْ اِعملوا كلاًّ على توحيدِ صَفٍّ. فرّقَ الأعداءُ إخواناً بساترْ. أيّها السّريانُ هبّوا دونَ خوفٍ. إنّما منْ وحدةٍ تأتي البشائرْ أمّةَ السّريانِ لستِ في شعوبٍ، إنّكِ شعبٌ على فكرٍ و خاطِرْ. لا تقولوا ليس من حلٍّ و جدوى. حاولوا، فالحلُّ موجودٌ و حاضرْ إنّهُ في نبذِ أحقادٍ، هواها فاعلٌ في النفسِ مفعولاً كخاثرْ إنْ توحّدنا، فإنَّ الخيرَ آتٍ، و النتاجُ الحلوُ مرغوبٌ و ساحرْ. أمّةَ السّريانِ إنْ أنت اجتمعتِ حولَ فكرٍ واحدٍ، عذبِ المشاعرْ فالمسيحُ الربُّ قد يرضى عليكِ يجمعُ الأفكارَ في خيرٍ و طاهرْ. واقعُ السّريانِ ممجوجٌ، مَقيتٌ و الذي يحلو _ كما يبدو _ المظاهرْ. سخّروا أقلامَكم، أبناءَ شعبي في بناءٍ لا لتفريقٍ نناظرْ حمّلوا أقلامَكم فكراً مُحبّاً كي يعمَّ الكلَّ، لا جهلاً يُفاخرْ. إنّنا لسنا على دربٍ صحيحٍ واقعٌ يُبكي، و ما زلنا نُهاترْ إنّنا لسنا على المأمولِ منّا، تجعلون الغيرَ يرمينا بساخرْ. كلُّنا من وضعنا هذا نعاني، ليس فينا رابحٌ، فالكلُّ خاسِرْ. |
سلام المسيح معك أخي الحبيب
لقد أصبحت الدنيا قرية صغيرة ولم يبق شيئ تحت الستر وها نحن في المواقع ننشر غسيلنا ونتبادل الشتائم بدلاً من كلمة حب ونزيد الطين بله بدلاً من ترميم الصدع لقد حل علينا الويل من هذا العلم والثقافة التي يدعيها أخوتنا لقد أصبح كل واحد منا عالم تاريخ وبحث في العصور ماقبل التاريخ العالم تقدم وينظر دوماً للأمام أما نحن نركض للوراء أخي الحبيب لو عاد آشور أو كلدوا أو آرام ورأى هذا الشعب لحرقهم دون تفكير الكل يعتقد بأنه يدافع عنهم وعن أمجادهم لكن الحقيقة نحن ندافع عن وهم بل قل عن مصالحنا الضيقة وتمسكنا الأعمى بالفكرة أليست المحبة أعظم من التسامح لكن لا محبة بدون تسامح أليس خير أمتنا أن تتقدم كما غيرها وتعيد أمجادها لكن نحن نمضي خلف نزاعات وخلاف لم ولن يحل لما لا ندعه جانباً ونهتم بهذه الأمة المسكينة الضائعة بين هذا وذاك الرب يبارك فيك أخوك: سمير روهم |
سلام المسيح معك أخي الحبيب لقد أصبحت الدنيا قرية صغيرة ولم يبق شيئ تحت الستر وها نحن في المواقع ننشر غسيلنا ونتبادل الشتائم بدلاً من كلمة حب ونزيد الطين بله بدلاً من ترميم الصدع لقد حل علينا الويل من هذا العلم والثقافة التي يدعيها أخوتنا لقد أصبح كل واحد منا عالم تاريخ وبحث في العصور ماقبل التاريخ العالم تقدم وينظر دوماً للأمام أما نحن نركض للوراء أخي الحبيب لو عاد آشور أو كلدوا أو آرام ورأى هذا الشعب لحرقهم دون تفكير الكل يعتقد بأنه يدافع عنهم وعن أمجادهم لكن الحقيقة نحن ندافع عن وهم بل قل عن مصالحنا الضيقة وتمسكنا الأعمى بالفكرة أليست المحبة أعظم من التسامح لكن لا محبة بدون تسامح أليس خير أمتنا أن تتقدم كما غيرها وتعيد أمجادها لكن نحن نمضي خلف نزاعات وخلاف لم ولن يحل لما لا ندعه جانباً ونهتم بهذه الأمة المسكينة الضائعة بين هذا وذاك الرب يبارك فيك أخوك: سمير روهم صادق.. صادق.. صادق. أقولها بحق كلمة الصدق و بالصدق الذي أسعى إليه دائما. إن هذه الغيرة التي لديك و هذا الشعور بالألم لو كان لدى كلّ أبناء شعبنا لعشنا واقعا غير الذي نحن عليه اليوم. إنني أقرأ و أسمع و أرى المهاترات الكثيرة هنا و هناك و في مواقع كثيرة بين الكلدان و الآشوريين و السريان مما يجرح المشاعر و لا يبقي للكرامة مكانا. إننا نعيش ضياعاً أخي الحبيب و الرب يبارك حياتك إنني سعيد جدا بك يا غالي. |
| الساعة الآن 06:47 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke