|
أيّها الإنسانُ
أيّها الإنسانُ أيّها الإنسانُ قلْ لي: هلْ ترى في القتلِ حلاّ للخلافاتِ النعيشُ؟ أو ترى شرعاً وحلاّ؟ مَنْ يعِ الأديانَ فهماً لا يرى الإرهابَ ظلاّ! إنّ في الإرهابِ إثماً ظالماً يزدادُ غِلاّ! أيّها الإنسانُ انظرْ, كيفَ هذا الكونُ يحلو؟ كيفَ هذا الطيرُ يشدو؟ كيفَ منه السّرُّ يجلو؟ كيف هذي الشّمسُ تضفي روعةً حينَ تهلُّ؟ كيفَ أنّ الحبَّ يبني؟ وعلى الأحقادِ يعلو؟ أيّها الإنسانُ أنتَ, ابنُ هذا الكونِ فاسمعْ! إنّ ما تأتيه زرعا,ً تحصدُ منه وتجمعْ! رغبةُ الأهواءِ تغوي ولها الإنسانُ يطمعْ فابتعدْ عنها بعيداً! ولها إيّاكَ تخضعْ! اتبعِ الأسرار وافهمْ أنّ – في هذا – الفلاحَ يُكتبُ للمرءِ فيه السّعدُ توفيقاً, نجاحا ما لك في القتلِ مهما, شئتَ تبريراً مُباحا! شرُّه يأتيكَ ليلا لن ترى فيه صباحا! أيّها الإنسانُ, نحنُ في المباني أسوياءُ شاءنا اللهُ كمالاً فلمَ هذا الغباءُ؟ إخوةٌ نحنُ, وليسَ في الأُخُوّاتِ الرّياءُ! أو تعدٍّ واقتتالٌ أو حقودٌ وافتراءُ! إنّ في الإنسانِ خيراً ماثلاً فيه يطيبُ. لا تدعْ هذا بعنفٍ أو خلافاتٍ يذوبُ! اكسبِ الإنسانَ فيه, إنّك لستَ تَخيبُ! إنّ ذا مفتاحُ سرٍّ شاءهُ الكونُ الرّهيبُ! أيّها الإنسانُ أكرمْ من مزاياكَ الجميلَ! - دون شحٍّ و امتناعٍ فليكنْ منه – القليلَ! انتصرْ للخيرِ تهزمْ خصمَكَ هذا الوبيلَ! اعتنقْ دينَ التآخي لن ترى ديناً مثيلا! حرّرِ الأفكارَ منكَ وابتعدْ عمّا يضيقُ! وانفتحْ عقلاً وروحاً كلّنا أهلُ, شقيقُ! هكذا تبني ضميراً صادقاً, حيّاً يفيقُ! فالتعدّي لن يفيدَ ليسَ بالحلِّ اْليَليقُ! |
| الساعة الآن 01:29 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke