مطري. شعر: فؤاد زاديكه
مطري مَطري يشقُّ غيومَهُ السوداءَ و يُحيلُ أمنيتي رؤىً خضراءَ. مَطري يمرُّ اليومَ في أجوائه مُتمرِّداً، ليعانقَ الأجواءَ. مطري، سألتُكَ هل مررتَ بنجمةٍ فسألتها الأحوالَ و الأسماءَ؟ فلي اليقينُ بأنّها امتحنتْ مدى سُبُلِ الفضاءِ مسالكاً و بِناءَ. مَطري يضوعُ بنفحةٍ ورديّةٍ عَشِقَتْ صباحَ تألقٍ و مساءَ. و متى الحكايةُ أوشكتْ أن تنتهي جعلتْ لروحِها فُسحةً و فضاءَ. صدقَ الصفاءُ بمدِّه، ابتهجَ المدى و تباركَ الداعي، فزادَ دعاءَ. مَطري انتشاءُ الكونِ في إبداعِهِ و بهِ التكرّمُ، فاقبلوهُ رجاءَ. منحَ الطبيعةَ خُضرةً و حلاوةً منحَ الحياةَ نضارةً و صفاءَ. مطري الحياةُ بذاتها، و مواسمي ملأتْ فضاءَ الكونِ, تأتي بهاءَ. مطري رجاءُ الورد مُلتَمِساً رضا و تلهّفُ الأطيارِ، يأتي غناءَ. فَلمَ التوجّسُ مِنْ نزولِ غمامتي مطراً، يسوقُ أمانياً و نَمَاءَ؟ |
الساعة الآن 09:42 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke