![]() |
أَغَارُ عَلَيها شعر/ فؤاد زاديكى
أَغَارُ عَلَيها شعر/ فؤاد زاديكى إنّي سَأَسْرِقُ مِنْ عُيُونِهَا لَهْفَةً ... جَمَعَتْ مَحَاسِنَ لَفْظِهَا بِبَرِيْقِهَا لَكَأنَّ سِحْرَهَا ناطِقٌ بِلِسَانِهِ ... أَسَرَ المَجَامِعَ فِي سَحِيْقِ عَمِيْقِهَا وَاهًا مِنَ الألَقِ المُزِيدِ صَرَامَةٍ ... بِمَدَى العُيُونِ وبِانْعِطَافِ رَشِيْقِهَا هَلْ لِي اُعَلِّقُ مَأْمَلًا بِتَأمُّلٍ ... لِيَكُونَ لِلنَّفْسِ اِنْفِرَاجَةَ ضِيْقِهَا؟ فَمَتَى عَبَرْتَ رِيَاضَ كَونِها زَائِرًا ... رِئَتَاكَ تَمْخُرُ في بُحُورِ رَحِيْقِهَا وَعَنِ المَحَاسِنِ بِاكْتِمالِ نُمُوِّهَا ... مَلَكَتْ أنوثَتُهَا شِغَافِ عَشِيْقِهَا مَلأتْ حياتَهُ رَوعةً وسَعَادَةً ... وَصَفَتْ بِعَذْبِ عِذُوبَةٍ مِنْ رِيْقِهَا خُلِقَ الجَمالُ لِروحِهَا بِخُلُودِهِ ... وَلِذَا الفؤادُ مُتَيَّمٌ بِرَقِيْقِهَا خَطَرَتْ تُعَذِّبُ بِالفُؤادِ كَما تَرَى ... فَمَشِيْتُ خَلْفَهَا في مَسَارِ عُرُوقِهَا لا غَرْوَ إنْ عَصَفَتْ بِرِيحِ مَشاعِرِي ... فَلَهَا الحُقُوقُ بِمُقْتَضَى تَحْقِيْقِهَا إنّ المُهِمَّ سَلَامَةٌ لِدلَالِهَا ... مِنْ مَارِقٍ يَرْمِي لِقَطْعِ طَرِيْقِهَا إنّي أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ نَفْسِي لِذَا ... حُرِمَتْ عَلَى غَيْرِي بِكُلِّ شُرُوقِهَا. |
الساعة الآن 11:53 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke