|
لا تحاولوا استفزازي أكثر! شعر: فؤاد زاديكه
لا تحاولوا استفزازي أكثر! لا تسدلوا الستّار على خطيئتي أيّها الحاضرون مسرحيةَ حياتي فأنا عازمٌ على إظهارها أنا مقتنعٌ بالبوح بها دون إكراه دون غصب دون تنميق! لقد عشقتُ غزلَ الموج و تربّعتُ سعيداً على عرشِ الهلوسات القابعة في زنازين المرتزقة! لا تحاولوا استفزازي أكثر فأنا مُستفزّةٌ أفكاري منطلقٌ هو إعصاري و مُختَبَرٌ هو إشعاري. لا تقذفوا بي إلى خبلِ الهذيان و لا تترجموا ذاتي إلى شظايا جنونٍ عابثٍ بصمتِ اللّهب. إنّي لا أرغبُ في التلاشي كما لا أرغبُ في التحاشي و أكرهُ التماشي كطاعة المواشي! في أحراش الليل المظلم في مجاهل الغيب المعتم! عزمتُ على المضي قدماً في عقليّة المعنى المباشر فدلقتُ تألّقَ وضوحي على شهوة الكلمة لكلّ عابر فالجنونُ مسرحيّةٌ منبوذة الفصول تعبق بمضاجعة الكافور لجسد البتول! لا تتستّروا على فضيحتي فإنْ تستّرتم آتي بغيرها بكلّ وقاحتي إنّي خائفٌ أرتجفُ ليس من نفسي و لكنْ ممّن لا يفهمونني من الذين يكذبون على أنفسهم و على غيرهم يخافون من الفضيحة فيلبسون أثواب تزيّن عريهم الفاضح! لقد تهالكتْ أعضائي وتقلّصّ نفوذُ شهواتي و تراجعت أسهمُ ميولي إلى حيث يلزم أن يكون إلى حيث الهدوء المتّزن إلى حيثُ النّدم الذي سيسقطُ اعتبارات الزّمنِ العاتي في الذي يأتي! لقد خضّتُ معارك كثيرة في مكنونات نفسي شئتُ أعي طرق الالتزام شئتُ السّيرَ إلى أمام علّقتُ لوحاتي فوق قاطرة الزمن زرعتُ فيها ألوان التورّق والاخضرار نزعتُ عنها سوادها الداكن لأعبّر من خلالها عن سمّات الطبيعة البريئة مع معاني الهمس الوجداني المغترب في هيئة عليها مسحةُ التمزّق وتفوحُ منها روائح النتّن لتعلن عن ولادةٍ لا ينالُ منها كفن و لا ترى عينٌ لها وسن ولن يتمّ هذا بغير الإعلان الخَطِر عن خطيئتي ليرميني بسببها كلُّ البشر و كلٌّ بحجر! |
علّقتُ لوحاتي فوق قاطرة الزمن زرعتُ فيها ألوان التورّق والاخضرار نزعتُ عنها سوادها الداكن لأعبّر من خلالها عن سمّات الطبيعة البريئة وأنا شاهدة على نقاء سريرتك وليكن نور الرب منورا طريقك ليس اليوم فقط بل على الدوام شكرا لك يافؤاد قصيدة رائعة من خبايا نفسك .. |
1 مرفق
ولن يتمّ هذا بغير الإعلان الخَطِر عن خطيئتي ليرميني بسببها كلُّ البشر و كلٌّ بحجر! كلمات مؤثرة من قلب متألم ياأخي ،،، إحساس جميل بالمسؤولية ،،، ماعاش من يستفزك ياأخي ... يسلموا إيديك على هذا القصيد الرائع و المشاعر النبيلة ياأخي . تقديري ومحبتي ألياس |
الغاليان المحبّا سميرة والياس أنا سعيد بكما لهذا المرور وهذه العبارات الجميلة ألتي تدخل إلى أعماق نفسي راحة كبيرة شكرا شكرا شكرا
|
| الساعة الآن 11:55 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke