شهرُ رمضان

الشّاعر السوري فؤاد زاديكى

(خاصّ بالمسابقة الرّمضانيّة الكبرى التي أعلنتها إدارة منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر القصيدة على البحر الكامل)

رمضانُ شهرُكَ بالصّيِامِ مُعَرَّفُ
وكذا الصّلاةِ بِذَا حُلُولُكَ يُوصَفُ

أقبلتَ تحمِلُ للمعانيَ طِيبةً
ألخيرُ يُنعِمُ والموائدُ تُصْرَفُ

شَهرُ الفَضيلةِ والمكارِمِ قادِمٌ
فَهَلِ العدالةُ بالمُقابِلِ تُنصَفُ؟

و هَلِ المحبَّةُ في نطاقِ مدارِها
تَلِجُ القلوبَ عسى النُّفُوسَ تَنَظِّفُ؟

المَالُ يُصْرَفُ بالمَوَائِدِ مُغْدِقًا
كَرَمًا وبَحرُ الفقْرِ مَوجُهُ يَنْزِفُ

إنّ الفضيلةَ أنْ تَحَقِّقَ مَكْسَبًا
هذا المُؤَمّلُ كي يُرِيحَكَ مَوقِفُ

أهلًا بِمَقدَمِكَ الكريمِ فَكُنْ بِهِ
شَهْمًا فذلكَ بالحقيقةِ أشْرَفُ

المالُ يُنْفَقُ والحياةُ عَسيرةٌ
واللّهوُ يَكْثُرُ والموائِدُ تُنْسَفُ

ومُسَلْسَلاتُ تِجَارةٍ بِها مُرْبِحٌ
شَعْرُ المكارمِ والفضائِلِ يُنْتَفُ

خَلُّوا بهاءَ الشّهرِ يَظْهَرُ صافِيًا
ما مِنْ شَوَائِبَ في قُدُومِهِ تَعْصِفُ

مثلَ الرِّياحِ تَجيءُ حَرْفَ مَسارِهِ
في نَحوِ بَذْخٍ جاهِلٍ يَتَعَجْرَفُ

هذي مَكارِمُكَ التي بِها مُنْصِفٌ
ومُحَبَّبٌ و مُؤَمَّلٌ ومُلَطَّفُ.