خلودُ الشّهيد. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
خلودُ الشّهيد أزِفَ الرّحيلُ لطغمةٍ تتحكّمُ بمصيرِ شعبِها, بالمظالمِ تحكمُ فلقد تململتِ الصّخورُ, فكيفَ لا يتململُ البشرُ الذين تألموا؟ سرقوا لهُ الأحلامَ, عاش بدونها وجعاً يعضُّ معيشةً و يُسَمّمُ. فئةٌ تظنُّ لها الخلودُ بقاؤهُ و لها النعيمُ, و منْ حقوقِها تظلمُ كتمتْ مِنَ الشّعبِ المعذّبِ روحَهُ, حكمتْ مصيرَهُ بالحديدِ, تُحطّمُ نهبتْ لهُ خيراتِ أرضِهِ كلّها ملأتْ جيوبَها, لا تملُّ و تسأمُ. فئةٌ تنافقُ باسمِ شعبِها, خلّفتْ فزعاً يعشّشُ في النفوسِ, جرى الدّمُ فإلى التظاهرِ و الخروجِ لثورةٍ, لنطيحَ بالصّنمِ البغيضِ, فيُهزَمُ. بأبي فديتُكَ يا شهيدَ كرامةٍ, فلقد كتبتَ ملاحماً سَتُعَمّمُ و لقد تركتَ لمنْ سيرسمُ أحرفاً لكتابةِ الوطنِ الجديدِ, يُعَلِّمُ أسسَ الكرامةِ, و الحياةَ شريفةً, و لذا فإنّكَ خالدٌ و مُكَرَّمُ. |
الساعة الآن 04:13 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke