لاعبُ الأوتومات. شعر: فؤاد زاديكه
لاعبُ الأوتومات ذهبت اليوم لأجلب طعاما لابني نبيل و زميل له في العمل من قمبز السيد / كوون/ فرأيت شابا في مقتبل العمر يقف أمام لعبة الاوتومات1 و يملأ جوفها بالايوروات و في كل دورة قرص يتأمل حظه، فيهز برأسه معرباً عن خيبة أمله، مدللا على خسارته. تأثرت لهذا الموقف و فور عودتي إلى العمل، نظمت هذاالشعر: أدِرْ قرصَ التمنّي ما تشاءُ عزيزي ليسَ في هذا الرجاءُ. فإنْ يوماً أتاكَ الحظُّ ربحاً و وافى العمرَ سعدٌ، و الغناءُ فباقي العمرِ، و الباقي كثيرٌ، يسودُ الحزنُ قلباً، و الشقاءُ. أدِرْ أحلامَ ربح، لستَ تجني مِنَ الأرباحِ ما فيهِ البقاءُ فربحُ اليومِ يمضي في سريعٍ، على أطيابِه يأتي الفناءُ جحيمُ الأوتوماتِ اشتدَّ ناراً و أنت اليومَ في النارِ ارتماءُ. أدِرْ ما شئتَ قُرصَ الأوتوماتِ لهذا الفعلِ يسعى الأغبياءُ كثيرٌ حاولوا مِنْ دونِ جدوى، أضلّوا، أفلسوا زاد العناءُ. أضاعوا عقلَهم، عاشوا بخوفٍ، و كانَ ،الفصلَ منْ عيش،ٍ شتاءُ. أطالوا بحثهم جرياً و سعياً أصابَ النفسَ إعياءٌ و داءُ فلم يجنوا سوى أوجاع قلبٍ، و هدّوا أسرةً، زالَ الحياءُ. تأمّلْ لحظةً في كلِّ هذا ألا تلقى الذي فيه الرياءُ؟ توكّلْ و اعتمدْ نهجاً سويّاً، و حاولْ أن تعي أين البلاءُ ستلقى أنّ هذا الداءَ ليس له في الكونِ بِرءٌ أو شفاءُ. 1. جهاز كهربائي مبرمج, يدفع إلى جوفه الراغب باللعب فيه, النقود و يدير القرص, فيدور و يقف على رقم معين. فإما أن يربح اللاعب أو يخسر و على الأغلب يخسر, و قد صارت هذه اللعبة داءاً فتاكا تسببت في هدم الكثير من الأسر و تدمير حياة الكثير من الناس. إنها لعبة قمار عصرية ليس للاعبها ربح, و إن ربح مرة فهو سيخسر مراتٍ و مرات.. |
الساعة الآن 07:11 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke