|
عناقيدُ الغضب. شعر: فؤاد زاديكه
عناقيدُ الغضب حول ما يجري في مصر, و في غيرها من بلدان العرب في هذه الأيام من ثورة شعبيّة هاجتْ عناقيدُ الغضبْ في مصرَ, في أمِّ العربْ ما عادَ حَلٌّ مُمكِنٌ, فالفقرُ أحزاناً كتبْ و الظلمُ أركاناً بنى, جاءتْ بأنواعِ اللهبْ. هذي الجماهيرُ, التي عانتْ, رأيناها تَثِبْ. الوضعُ مُزرٍ مفزعٌ, فالأمنُ أطواقاً ضربْ منهُ التعدّي صارخٌ, فَظٌّ, و مَرفوضُ السّببْ و العدلُ أضحى عملةً مفقودةً, لا تنتَسِبْ للحكمِ أو أركانِهِ. إنّ المصيرَ المُرتَقَبْ منهُ انهيارٌ حاصلٌ, فالشّعبُ أضناهُ التّعبْ. ثُرْ يا أبيّاً واثقاً, مِمّا سيأتيهِ الطلبْ هذا اختبارٌ حاسمٌ, ما واجبٌ منهُ الهرَبْ فامضِ احتجاجاً, و اعتصمْ, و ارفضْ مساحيقَ الخُطَبْ. الصّبحُ آتٍ مُشرِقاً, حُرّيّةً, لن تُغتَصَبْ في مصرَ أو في غيرِها, لم يبقَ في شعبٍ عَصَبْ إنْ شئتَ تدري علّةً, ألفٌ و آلافٌ سببْ. في تونسَ الغيمُ انجلى, و الصّحوةُ اجتازتْ سُحُبْ. |
| الساعة الآن 05:06 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke