الحالمُ بالإمارة. شعر: فؤاد زاديكه
الحالمُ بالإمارة تصوّرتُ بأنّي صرتُ يوماً أميراً, أملكُ المالَ الوفيرَ ملكتُ مِنْ حقولِ النفطِ ألفاً و خدّاماً, فأصبحتُ شهيرا. جمعتُ مِنْ حِسانِ الشّرقِ جمعاً, و شقراواتِ أوروبّة كثيرا. حصدتُ لذّةً من كلّ نوعٍ و صنفٍ, لم أدعْ إلاّ الصّغيرَ. سرقتُ كلَّ أملاكي و مالي مِنَ الشّعبِ الذي عانى المريرَ فأملاكي و أموالي حرامٌ, و ما مِنْ صحوةٍ تأتي ضميرَا. سلوكي مُستَمَدٌّ مِنْ نفوذي و حكمي ظالمٌ يأتي الحقيرَ و قلبي مُغلَقٌ, لا يحوي حبّاً و عقلي يحيا مشلولاً ضريرا فلا إحساسَ عندي بالفقيرِ, و كم حقّرتُ مخلوقاً فقيرا لكوني فوقَ كلّ الناسِ, عندي نفوذٌ, سطوةٌ تأتي زئيرا و إنّي بالذي عندي فخورٌ, قويُّ القلبِ لا أخشى القديرَ. ليالي العشقِ لم أتركْ هواها. متى بالغتُ, لا تأتي صفيرا! |
الساعة الآن 11:10 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke