مَلاكُ المَوتِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَلاكُ المَوتِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى مَلاكَ المَوتِ هل أدرَكْتَ أمْرَا ... بأنّ الموتَ مَنْ يَغتَالُ عُمْرَا؟ و أنتَ الواحِدُ المَسؤولُ عَنْهُ ... تَزِيدُ النّاسَ أحزَانًا و قَهْرَا خَطَفْتَ الرُّوحَ لَمْ تَرْحَمْ قُلُوبًا ... و هذا وَاضِحٌ ما باتَ سِرَّا تَرَى عَيناكَ أحلامًا تَلَاشَتْ ... لِتَأتِي فاتِحًا لِلمَوتِ سِفْرَا أمَا أحْسَسْتَ يَومًا بِالمَآسِي ... مَتَى نَفَّذْتَ إقْرَارًا و أمْرَا؟ شُعُورٌ مِنْكَ لا يُبدِي حَنَانًا ... و لا رِفْقًا, وقد اِخْتَطَّ سَطْرَا بِسِفْرِ الكَونِ في مَنْحَى رَحِيلٍ ... و هذا إنّمَا يَحْتَاجُ صَبْرَا (مَلَاكُ المَوتِ) اِسْمٌ فيهِ خَوفٌ ... يَهُزُّ القلبَ هَزًّا مُسْتَمِرَّا يُثِيرُ الرُّعبَ فِينَا إنْ سَمِعْنَا ... بِهِ, أو زارَنَا سِرًّا و جَهْرَا فَرِفْقًا يا مَلَاكَ المَوتِ, رِفْقًا ... تَجَمَّلْ عِندَما تَعْتَدُّ فَخْرَا فَتَأتِي ذلكَ المِسْكِينَ مَوتًا ... سَرِيعًا, كَي يُعِدَّ النّاسُ قَبْرَا هَلِ اسْتَهْوَيْتَ هذا الفِعلَ حَقًّا ... كَكَارٍ, ما بِهِ أَحْسَسْتَ ضُرَّا؟ يَقِينًا مَا لنَا مِنْ ذا نَجَاةٌ ... مَصيرُ النّاسِ, و المَكتُوبُ أدْرَى إذا مَا جِئْتَنَا يَومًا, فَإنّا ... سَنَمْضِي مِنْ هُنَا, نَحْتَاجُ سِتْرَا. |
الساعة الآن 09:40 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke